اكتشف أسرار كتاب فن اللامبالاة وقوة تأثيره ملخص كامل

ملخص كتاب فن اللامبالاة


يعد كتاب فن اللامبالاة واحدة من أهم كتب علم النفس وتطوير الذات,
سيغير طريقة تفكيرك وفلسفتك في الحياة, ستكون حر تضع اولوياتك دون
تأثير خارجي, سأقدم لكم اهم الأفكار من الكتاب من وجهة نظري, ورأيي
اتجاه بعض أفكار الكتاب.

اقرأ ايضاً: 10 نصائح من كتاب سيكولوجية المال لتحقيق الثراء


ملخص كتاب فن اللامبالاة

 هذا الكتاب لا يدعوك للفشل, ولا ان تكون غير مكترث لما يحصل حولك,
الهدف من الكتاب ان تختار الشئ الذي تهتم به, وان تكون غير مبالي لما دونه.

الفصل الأول| لا تحاول ان تكون مبهر.

مشكلتنا اليوم اننا نريد حياة مثالية, ونبني توقعات غير واقعية,
نبحث ان نكون الأفضل في كل شيء:

الأفضل صحياً, والأكثر بهجة والاقل ألماً, نبحث عن أشياء
تجذب عيون الناس نحونا, نحب ان نمتلك نظرات الاخريين واعجابهم,
ستجد نفسك دائماً تبحث عن كل شيء تفتقده.

تشعر دائماً بالنقص والدونية, تشعر ان دخلك لا يلبي طموحك,
وان شكلك ليس وسيماً كما تتمني, وانك لا تحظى بالاهتمام والمحبة
التي تستحقها من الاخريين, وتظل تنظر للدنيا من خلال نظارتك السوداء.

تعمل الإعلانات علي جعلك تشعر ان سعادتك في الحصول علي منتجهم,
وتظل تريد المزيد, وتبحث عن السعادة في شراء المزيد, وفي النهاية لا
تصل للسعادة الحقيقية.

البيئة من حولك تجعلك اكثر مبالاةً اتجاه كل شيء, تزيد الإعلانات والأشخاص
من حولك اهتمامك اتجاه كل جديد, حتي وان كان ليس مهماً او ضرورياً.

ليس عيباً ان تبحث عن أشياء افضل, وفرص افضل, ولكن اهتمامك بالكثير من الأشياء
وشعورك الشديدة بالحاجة وعدم الرضا يؤثر علي حياتك, المهم ان تختار ما تهتم به,
وتعمل علي تحديد الأشياء المفيدة والملائمة لذاتك ومعاييرك.

اقرأ ايضاً: كيفية الحصول على تأشيرة العمل في الإمارات: دليل شامل

هل تغضب لكونك تشعر بالغضب؟!

هل شعرت من قبل انك تشعر بالقلق, ومن ثم يزداد حزنك وقلقك
لانك تشعر بالقلق, فيصبح قلقك مضاعف.

او انك تغضب من كونك تشعر بالغضب, او تشعر بالحزن حيال
شعورك بالحزن.

تلك الحلقة المفرغة التي دائماً ما نقع بها, هي بسبب اننا دائماً تحت
ضغط, وهذا الضغط بسبب المقارنة التي نقارن فيها نفسنا بالاشخاص
علي وسائل الاعلام.

ترى اشخاص في سن السادسة عشر يحققون نجاحات كبيرة, ولديهم
حياة افضل من حياتك.

وانته شاب ما زلت لم تحقق شيء كبير مثله, كل تلك الأشياء يجب ان تدركها.

الناس دائماً يظهرون افضل ما يملكون للاخرين,
الجميع لديهم عقابات مثلك, جانب مظلم لا يريدوا ان يظهروه للأخرين,
نسبة الأشخاص المميزين جداً كالذين يظهرون علي الشاشات نسبة قليلة
جداً من البشر, انته طبيعي فلا تجلد ذاتك.

ولذلك انصحك باللامبالاة, عدم الاهتمام هو ما سينقذك,
لا تهتم ولا تبالي بكونك حزين او قلق, فالعالم مكان سئ
ومن الطبيعي ان تشعر بالحزن احياناً.

بطريقة التفكير تلك ستقطع تلك الحلقة المفرغة,
وتشعر بمفعول اللامبالاة السحري.

اريد ان اذكرك انك ستموت, ومن حولك ايضاً,
وخلال عمرك المحدود لديك وقت قليل للاهتمام بالأشاء,
فمن المهم جداً, ان تحدد ما يستحق الاهتمام فعلاً.

والأهم من ذلك ان تحدد ما يستحق اللامبالاة,
اسأل نفسك ما الذي نهتم به؟
ثم حاول ان تحدد مدي أهمية تلك الأشياء لك.

وتخلص فوراً بكل شيء غير ضروري ويستحوذ علي
الكثير من وقتك وتفكيرك.

اقرأ ايضاً: افضل 5 كورس تطوير الذات و زيادة الثقة بالنفس self development


الفصل الثاني| ايهما مفيد اكثر السعادة ام الألم؟

الحياة في حد ذاتها نوع من المعانة الفقير يعاني لقلة المال,
والغني يعاني بسبب قله اتجاه المال الذي يمتلكه, كيف يحافظ عليه,
كيف يزيده.

السعادة بين الإفادة والضرر

فالمعاناة من أهم سمات الدنيا, فتجد الوحيد حزين لكونه ليس لديه اسرة,
ومن لديه اسرة يشعر بمعاناة اتجاه ضغطهم عليه, ومشاكله معهم.

المشكلة الأساسية اننا نظن ان السعادة تحكمها معادلة رياضية,
اذا حصلت علي الراتب (س) سأكون سعيد, واذا تزوجت من (ع)
ستتحقق سعادتي, ولكن الحقيقة ان السعادة لا يحكمها منطق الرياضيات,
او التفكير المنطقي.

 

اذا كنت تبحث عن السعادة بشكل دائم فالفكرة نفسها خاطئة,
ان الحزن والقلق مهمين جداً لحياة صحية, فالألم هو الذي يجعلنا
نتحرك نحو التغيير, وتحقيق حياة افضل.

 

فالألم يعلمنا كيف نتجنب الوقوع في نفس الأخطاء مجداداً,
فالمجتمع الذي يبحث فيه الجميع الي السعادة فقط, وتجنب الألم
تماماً يتسم هذا المجتمع بالرجعية والتخلف عن ركاب التطور.

 

فالحياة ما هي الا مشاكل متتالية, فبقدرتك علي حل مشكلة ما,
هي مؤشر لبداية مشكلة جديدة.

اقرأ ايضاً: ترشيحات ل بودكاست -podcast

السعادة الحقيقية ومقدارها الصحي في حياة الفرد

ان السعادة هي بمقدار قدرتك علي حل المشاكل, او التكييف معها
والتقليل من تأثير تلك المشكلات علي حياتك.

مفتاح السر في تحقيق السعادة الصحية هي الحل,
فالانسان الذي يتجنب المشاكل ينتهي به المطاف الي تفاقم
المشكلات, وعدم قدرته علي التعامل معها.

فحلك لمشكلة ما يعطيك قدر من السعادة, ويخلق معه مشكلة جديدة,
فمثلاً: ذهابك لممارسة الرياضة لحل مشكلة زيادة الوزن, ينشأ لديك مشكلة
تفريغ وقت من يومك للالتزام بممارسة الرياضة, وتحديد نوع طعام صحي.

تلك هي الفكرة ان الحياة ليست مبنية ٍ علي السعادة, بل مبنية علي حل المشكلات,
واكتساب المعرفة عن طريق التعامل مع التحديات والعوائق التي بكل تأكيد تشعرك
بمقدار صحي من الألم و الحزن.

 

المشاعر والانفعالات هي ثغرة النفس

لا تعتمد علي مشاعرك وحالتلك المزاجية في كل حياتك,
ان المشاعر ليست ثابته, وبين حين واخر تتقلب, فلا تجعلها هي
المحرك لك في نشاطات حياتك.

ما يحقق لنا شعور بالمتعة والسعادة اليوم, لن يحقق تلك المشاعر غداً
فنحن دائماً ما نتعود علي الشئ فتقل متعته, ونطلب المزيد فالمزيد منه
لتحقيق السعادة.

فاجعل حياتك تعتمد علي القيم, ولا تجعلها تعتمد علي المشاعر,
فبدل ما تبحث عن الشعور بالذة, حدد هدف كالنجاح في مهنتك
او دراستك, وستشعر بالسعادة خلال رحلة تحقيق الهدف, وفي حلك
للعوائق التي تحيل بينك وبين هدفك.

 

الفصل الثالث| لا تبحث دائماً علي التميز

ان تخليك عن فكرة ان تكون استثنائياً, سيزيل عن كاهليك
الضغط الذي يلازمك طيلة حياتك.

اذا قال لك احد من عائلتك او صديق لك انك مميز,
لا توافقه الرأي, انا وانت بشر عاديين.

لا تشعر بعدم الراحة لكونك شخصية عادية, فانته من ستحدد المعيار الذي
تحدد به نجاحك, وليس شخص اخر, وبذلك ستشعر انك حر.

ومن المتعارف عليه ان كلما كنت استثنائياً, كلما كنت جذاب اكثر واكثر نجاحاً,
ولكن من يصدق تلك المعايير المرتفعة لتقيم نجاحه,هو شخص مخدوع بكل تأكيد.

الشعور بان الحياة العادية, وتحقيق النجاحات الطبيعية في
حد ذاتها نجاح كبير, ذلك القدر من المنطقية وتقليل التوقعات
سيجعلك تفكر بصورة اهدئ, وبتوتر اقل.

قرارك بانك شخص عادي, والتخلي عن تلك الرغبة الملحة بان تكون
استثنائي, سيكون سبب او علي الأقل سيزيد فرصك في تحقيق نجاحات اكبر,
لانك ستكون قادر علي التفكير بصورة صحيحة بعيداً عن التوتر والقلق.

 

الفصل الرابع| مراحل الوعي بالذات البشرية.

هنا مجموعة كبيرة من فهم الذات, والوعي به ولكل منا
مستوى خاص به.

مرحلة الفهم البسيط للمشاعر والادارك للانفعالات.

تلك المرحلة يكون الانسان لديه معرفة بمشاعره الأساسية,
انا سعيد, حزين,خائف.....الخ.

ولا يكون لديهم تفسير لسبب وجود تلك المشاعر.

مرحلة التفسير المنطقي للمشاعر وتفسير الانفعالات.

هي مرحلة اعمق من الوعي الذاتي, ففي تلك المرحلة
يمكنك تفسير السبب وراء وجود تلك المشاعر.

مرحلة تبني القيم الشخصية.

هي من اعلى درجات الوعي بالذات, يمكنك ان تعرف
القيم التي تحركك, وهي من الصفات البشرية التي يتفرد بها
عن باقي المخلوقات.

الفصل الخامس| شعورك انك مخطأ دليلك لليقين

عقلك هو عدوك الطيب, هل تدرك ان في معظم الاحيان تتصرف وفقا لما انته تخزنه من زكرايات
في عقلك, وبسبب ذلك تشعر انك تعرف كل الحقيقة, وتلك الزكريات تعزز ذلك المفهوم لديك .

 
وفي الواقع الحقيقة مختلفة كثيرة عن ما تريد عقولنا اقناعنا به,
ففي كثير من التجارب اتضح ان عقلك يبتكر زكريات منوحي الخيال.

لو شوفت حادثة وانته علي الطريق عقلك هيخزن زكريات بسرعة, لأول حاجة شفها
بما يتناسب مع الزكريات الماضيه المخزنة في الذاكرة, وبيلغي حجات كتير من الحقيقة,
فمثلاً لو كان الحادث بين أربعة سيارات, فهتلاقي نفسك مصدق انه كان حادث بين خمس سيارات
لان عقلك عنده زكريات مسبقة بكده.

والعملية السابقة دي بسبب حاجة اسمها "انحياز الدماغ", وهي خيانة من عقلك ليك علشان
يخترع احداث تتناسب مع افكارك ووضعك الحالي.

وعلشان كده الشك هو الحل علشان تقدر تختبر عقلك, والزكريات الي بيخزنها,
لازم تكون مش مصدق 100% انك دايماً عندك الحقيقة كاملة.

لما تعترف انك مش دايماً علي حق, هتشعر بالتواضع وده هيسعدك انك تبحث عن
الحقيقة, وهيطور من معلوماتك, وهتتعلم بصورة اكبر.

فشعورنا بالاستحقاق بان الحقيقة زي ما احنا فاكرين, بيخلق عندك حاجز بينك
وبين التعلم, وبيكون سبب في خسارة فرص كبيرة, وبيمنعك من الاستفادة من
معرفة الاخريين, والتعلم منهم.

فالتغيير يأتي بعد الشعور بالخطأ, وبايمانك ان راي الاخريين قد يكون صواب,
سيوفر عليك الوقت والمجهود في كثير من الأحيان.

الفصل السادس| شعورك بالفشل, هو بداية النجاح.

صاحب فشلك, احنا اتكلمنا كتير عن فوائد المشاعر السلبية,
واعتقد انك حالياً مقتنع ان لكل شعور سلبي فائدة, وغرض.

فمثلاً, الطفل يصاحب فشله ويستمتع به, فتجده يتعثر وهو يتعلم المشي,
ومع ذلك يستمر رغم الفشل المتكرر دون ان يشتكي, وفي النهاية ينجح في المشي
بكل تمكن, ولا تجده يستسلم ويشعر بالإحباط بسبب كثرة التعثرات.

تلك هي الفطرة التي نولد بها, هي عدم الاستسلام والمحاولات الدائمة,
فتعريفك للفشل, ونظرتك له هي ما تحدد مدي قدرتك علي المحاولة.

فليس هناك فشل مطلق, بل هي محاولات تتعرف فيها عن الاحتمالات الخاطئة,
وبالتالي تحاول مره اخري بعد استبعاد الاحتمال الخاطئ, وبذلك كل مره تزداد فرص نجاحك
لانك كل مره تستبعد احتمالات خاطئة اكثر من المرة السابقة.

فبدون يقينك ان الفشل هو صديقك المخلص نحو تحقيق النجاح فلن تستطيع
تجربة أي شيء جديد, وتجنبك للفشل سيجعلك لا تطور بل ستكون حبيس منطقة الراحة
الخاصة بك.

اقرأ ايضاً: كورس محاور النجاح الستة

الفصل السابع|تعلمك كيف تقول لا هو كنزك ثمين

من اهم المهارات ان تحدد كيف ومتي تقول لا,
ففي علاقتنا الشخصية تجدنا دائماً نشعر بالاحراج ان نقول لا للفرص والاحداث
التي لا تناسبنا.

وهناك نوعيين من علاقتنا, وهي علاقة معتمدة علي الاحترام والحدود الصحية
بين الناس.

وعلاقة تشعر فيها دائماً انك مهدد, فليس هناك مجال للرفض لان العلاقة مبنية
علي المصلحة, ففي حالة قولك لا يشعر بالاهانة وبفقدان الهدف من وراء تلك العلاقة.

لكل منا ما يفضله من اختيارات, ولكل شعب ثقافة وعادات,
قد نشعر انها مختلفة عنا, ولكن يجب ان نحترمها, وبسبب ذلك
الاختلاف تنشأ كلمة لا, ولا هي التي تبني شخصيتك وقيمك في الحياة.

فخوفك الدائم من قول لا لكل ما لا تراه مناسب, سيجعلك تخسر الكثير من الأمور,
أولها فقدانك لقيمك, وستصبح شخص بلا قيم ولا حدود, وعلي عكس المتوقع فانته
توافق وتخاف ان تقول لا للاخرين في سبيل حصولك علي الرضا ومحبتهم.

ولكن في الواقع لا احد يحب الشخص الذي بلا هوية, وسيصل بك الامر ان تعيش في دور الضحية,
وستزداد مشاكلك.

 

الفصل الثامن| كيف تصل الي اولوياتك

الحقيقة الوحيدة التي يتفق عليه الجميع ان الموت هي النهاية الحتمية لكل شيء,
فالموت سيجعلك تعمل علي الأشياء الأهم حسب قيمك الحقيقية, ويجعلك تتخلي عن
اشخاص وعادات بلا قيمة حسب اولوياتك.

فكرة الموت دائماً تجعلك اكثر إنتاجية, وهي الحل السحري للتسوف,
فعليك ان تتذكر الموت دائماً من خلال القراءة عنه, وبجلوسك مع المرضى والمسنين,
وبذلك تصل الي مكانة عالية من اللامبالاة اتجاه كل المشتتات التي تسلبك وقتك.


وفي النهاية انته الان تعرف كل شيء عن فن اللامبالاة, وجاهز لتطبق اهم مهارات
الحياة, واعتقد ان كتاب فن اللامبالاة سيجعلك اكثر هدوءاً ونجاحاً.




وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-